الدرس الثانى فى احكام التجويد

السلام عليكم تابع الدرس الأول
ونعرف إن الحركة : الفتحة ( ـَـ ) – الضمة ( ـُـ ) – الكسرة ( ـِـ )
وان هجاء الحروف بالحركات الثلاث وبالسكون
باء فتحة بـَـ باء ضمة بـُـ باء كسرة بِــ
باء سكون أبـْـ هذا هو زمن نطق الحرف المتحرك
والبعض يقدره بمقدار قبض الإصبع (أي ثنيه) وعلى هذا يقدرون أيضاً زمن المد (الحركتان) بمقدار قبض الإصبع وبسطه
إن قل عن ذلك تكون الحركة ناقصة ويبدو الحرف وكأنه ساكن
وإن زاد عن ذلك تتحول الحركة إلى حرف مد

إذن لابد من إتمام الحركة بضبط زمنها أي بعدم النقص أو الزيادة فيها
ولابد أيضاً من إتمام الحركة بإتمام هيئتها
فالحرف المضموم لا يتم إلا بضم الشفتين
والحرف المفتوح لا يتم إلا بتباعد الفكين ( فتح الفم قليلا ولكن رأسياً لا أفقياً أي لأعلى وليس للجانب )
والحرف المكسور لا يتم إلا بخفض الفك السفلي ( ولكن دون مبالغة تبدو على ملامح الوجه وإنما يكون بضغطة نشعر بها في وسط اللسان)

والهيئة الصحيحة لنطق السكون تكون بعودة الفم لشكله الطبيعي أثناء الصمت
ويجب مراعاة هيئة الفم عند الانتقال من حركة إلى سكون والعكس
مثل : " تُبْتُمْ "
فيراعى ضم الشفتين عند النطق بالتاء المضمومة
ثم رجوع الشفتين لوضع السكون عند النطق بالباء الساكنة
ثم الضم في التاء الثانية
ثم الرجوع إلى وضع السكون في الميم
- الآن نحضر مرآة صغيرة لنتمكن من تطبيق هيئات النطق بالحركات والسكون وملاحظة ما يحدث

بالنظر في المرآة أثناء النطق:
ننطق بحرف الميم بالفتح : مـَـ
نلاحظ أننا بدأنا بانطباق الشفتين ثم التباعد بينهما
ننطق بحرف الميم بالضم مـُـ
نلاحظ أننا بدأنا بانطباق الشفتين ثم ضمهما
ننطق بحرف الميم بالكسر مـِـ
نلاحظ أننا بدأنا بانطباق الشفتين ثم انخفض الفك السفلي لأسفل قليلا

- لضبط نطق السكون وخاصة إذا كان مسبوقاً بضم :ننطق أمْ : بفتح الهمزة وسكون الميم
نلاحظ أننا بدأنا بالفم مفتوحاً عند نطق الهمزة ثم انطبقت الشفتان لنطق الميم .. وتكون هيئة الفم هي هيئته العادية أثناء الصمت

ثم ننطق أُمْ : بضم الهمزة وسكون الميم
عند النطق بالهمزة المضمومة نضم الشفتين .. ثم نراعي عودة الفم للوضع الطبيعي عند نطق الميم الساكنة

( الميم في حالة فتح الهمزة = الميم في حالة ضم الهمزة .. فلا تغيير في شكل الفم عند نطق الميم الساكنة )

ولكن الخطأ الشائع - حتى عند بعض المتقدمين في أحكام التجويد - هو استمرار ضم الشفتين عند الانتقال من حرف مضموم إلى حرف ساكن
وهذا يؤدي إلى تغيير في فصاحة الحرف ويعرفه مهرة القراء بالسماع حتى دون النظر لوجه من يقرأ
فيجب الاهتمام بالتدرب على ضبط نطق الحركات والسكون

- طيب ماذا يحدث لو لم تتم الحركة؟
تتحول الحركة إلى مايشبه السكون

مثال: "إياك نعبدُ وإياك نستعين " الفاتحة
هناك خطأ شائع في قراءة " نعبدُ " : عندما ننطق الدال المضمومة دون ضم الشفتين
فيبدو صوتها وكأنها دال ساكنة

- وماذا يحدث لو طال زمن ضم الدال في " نعبدُ " عن مقداره؟
تتحول الحركة إلى حرف مد : نعبدو
إذن لابد من ضبط زمن الحركة وهيئتها

يتبقى : الحرف المشدد

أي الحرف الذي نرى فوقه هذه العلامة ( ـّـ ) ومعها فتحة أو ضمة أو كسرة

الحرف المشدد أصله حرفان : الأول ساكن والثاني متحرك يكونان معاً حرفاً واحداً

زمن نطقه = زمن نطق حرفين
ولابد من ضبط زمنه حتى لا يبدو وكأنه حرف واحد متحرك
ويضبط هذا بالمشافهة

سبحانك اللهم وبحمدك اشهد أن لا اله إلا أنت استغفرك وأتوب أليك

ان شاء الله سوف أقوم بشرح دروس تحسين الهمسات من جديد مع إضافات
سوف تفيدكم إن شاء الله أسألكم الدعاء
لعمتي نلتقي لنرتقي رحمها الله أختكم فتاة الســـــــــــــــــــلام

منقوووووووووووووول

» أسوان من اجمل مدن مصر الجزء الثانى
» متاع الجبال ...اعجاز علمى!!!الجزء الثانى